admin Admin
عدد المساهمات : 146 تاريخ التسجيل : 06/11/2012 الموقع : سطيف
| موضوع: هل اندثر غزال المها بليبيا ؟ الخميس ديسمبر 27, 2012 10:58 am | |
| عيون المها بين الرصافة والجسر جلبن الهوي من حيث ادري و لا ادري خليلي ما أحلي الهوي وأمـــــــره كفي بالهوي شغلا وبالشيب زاخرا ..
هكذا كان الشاعر العربي ( معروف الرصافي ) يستلهم غزله من عيون غزال المها العربي - ما يسميه من عاصره من الليبين بــ ( بقر الوحشي ) -، ولو كنت شاعرا لأنشدت قصيدة في رثاء غزال المها العربي بليبيا الذي اندثر وأصبح وجوده بالطبيعة (اثر بعد عين )، وقد عاش غزال المها العربي بالصحاري الليبية وكانت له خير موطن فهو حيوان شديد التحمل للجوع والعطش فقد توفرت له بعض الأحراش والنباتات الطبيعية شبة الصحراوية والتي كانت تنمو طوال العام ...وكأني اسمع صوته وهو يتحرك في قطعان بجماله الخلاب وعيونه الجميلة ، في تلك الأماكن والمناطق التي كان يعيش بها ، عاش قريبا من البشر يشاهدهم ويشاهدونه ...أحس المها بشئ من الآمان ( الخادع ) . وظن هذا الحيوان المسكين أن بني البشر جميعهم مسالمون ، فاقترب من قراهم ونجوعهم .. وهكذا وفي خضم هذا الهدوء (المريب ) عاش المها قريبا من سكني بني البشر.. وفجأة هبت عاصفة بشرية هوجاء للنيل من هذا الكائن اللطيف .. ولم يشفع للمها سنين الهدوء والأنس مع بني البشر . فانطلقت سيول بشرية تبحث عن المها في كل مكان .
متي بدأ الصيد الجائر للمها العربي ؟ وتشير المصادر التاريخية أن المحتل الايطالي كان يمنع صيد الحيوانات البرية غير أن هناك بعض ما صرح به بعض قادة الجيش الايطالي وبعض الساسة الايطاليين في مذكراتهم بأنهم يخرجون لرحلات صيد لبعض أنواع الغزال إلا أن هذه الرحالات كانت محدودة وقليلة لانشغال الجيش الايطالي بالتصدي للمقاومة الليبية ، وظل الليبيون في معزل عن صيد الغزال بصورة عامة اللهم إلا ما كان من بعض القوافل للتزود بلحومها اثناء ترحالهم من مكان لآخر ، فتكاثر غزال المها العربي بأعداد كبيرة وقد أشار شهود عيان أن المها العربي كان يشاهد بالقرب من النجوع والقري بقطعان وبأعداد كبيرة وأثناء الحرب العالمية الثانية تضرر غزال المها بليبيا جراء فقد كان المتحاربون يلقون بقنابلهم في معظم المناطق الليبية الشرقية والتي كان يعيش يها غزال المها فقد أدت تلك القنابل والألغام إلي نفوق أعداد كبيرة من غزال المها العربي وبعد الحرب العالمية الثانية التي انتهت مع مطلع الأربعينات من القرن الماضي .عادت المها في التكاثر وشوهدت مرة أخري في الأربعينات في قطعان كبيرة بالشرق الليبي إلي أن جاء استقلال ليبيا وبعد دخول جيش السنوسي ( التحرير ) لمعظم المناطق الشرقية استقلت برقة عام 1947 وتحول جيش التحرير إلي قوة دفاع برقة ( البوليس) وقد استخدم عناصر جيش التحرير في إقامة نقاط أمنية سميت نقاط أمن المناطق والنجوع وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ورحيل الطليان عن ليبيا تنفس الليبيون الصعداء وشهدت القري والمناطق الريفية والنجوع استقرارا ملحوظا ..انعكس هذا الاستقرار علي بعض رجال امن المناطق الذين تركوا أماكن نقاطهم الأمنية بسب الاستقرار الامني وتوجهوا إلي صيد المها العربية بعد الطفرة الكبيرة في أعداد غزال المها ..ويمكن القول أن مرحلة استقلال ليبيا عام 1952 والذي جاء عقب استقلال برقة ، هي التي شهدت أكبر موجة صيد لغزال المها العربي بليبيا فتناقصت أعداده خصوصا مع استخدام الأسلحة الحديثة التي زود بها الجيش الليبي الناشئ وحسب ما ذكره شهود عيان في تلك الفترة فقد تمكن الصيادون من اصطياد أعداد كبيرة وهذا ما جعل المها يهرب الي مناطق أخري ومنها مناطق صحراوية جافة خالية من الماء والعشب وهذا( ما زاد الطينة بلة ) فقد نفقت أعداد أخري وهكذا ومنذ ذاك التاريخ وغزال المها العربي في تناقص مستمر حتي قال بعضهم إن غزال المها قد انقرض من ليبيا نهائيا .
بشـــائر خير عن المها العربي . غير أن وجود غزال المها بالمنطقة الغربية ومشاهدته مطلع الثمانيات بشرقي اجدابيا في قطيع يقدر - بحسب شهود العيان له -20 رأسا . كما شوهد بعض قطعان المها العربي بالحدود الليبية الشادية وهذا يفتح باب الأمل من ان المها العربي لازال علي قيد الحياة بليبيا المها العربي حيوان من أصول الأبقار الوحشية وهي من ظباء الصحراء من صنف الظلفيات الصحراوية، بيضاء اللون وذات جسد متناسق وعينين كبيرتين جملتين طالما تغزل الشعراء بجمالها, فهي حيوان جميل كان على وشك الانقراض ولكن بذلت دولة الإمارات العربية جهودا من اجل الحفاظ على الحياة البرية وإقامة المحميات الطبيعية، تمت المحافظة عليها, كذلك سارعت بعض الدول العربية مثل عمان والسعودية والأردن وغيرها وهيئت لها محميات توفر لها ظروفا مناسبة لمعيشتها وتكاثرها ومنع صيدها. العمر الافتراضي للمها في البرية 13 – 19 سنة حيث يصل وزنها 60 - 90 كغم بالنسبة للمها العربية ويصل وزنها 100 – 150 كغم بالنسبة للمها الأفريقية, تكون المها جاهزة للتكاثر لأول مرة وهي في 2,5 سنة من عمرها, حيث تلد عجلها بعد فترة الحمل تبلغ 8,5 شهر, حيث تضع عجلا بوزن 3 – 5 كغم, وترضع عجلها لفترة 6 – 10 شهر وتستطيع أنثى المها في السنوات الخصبة أن تحمل وتلد مرة واحدة بالسنة. يستطيع المها العيش بدون ماء معتمدا بذلك على المياه المتوفرة في النبات التي تتغذى عليها وعلى قطرات الندى المتجمعة على أوراق النبات, فهي تقضي معظم فترة نهارها الحارة تحت ظلال الأشجار حتى لا تفقد أجسامها كميات الماء المكتسبة. تتصف المها بإمكانية سيطرتها على التعرق وأن بولها قليل ومركز جدا وكذلك خروجها فأنه جاف جدا وخال من الماء, حيث تستطيع أن تبقى بدون شرب الماء وأن أطول زمن قياسي لها بدون شرب الماء حوالي 22شهرا لذا قد تقطع مسافة 155 كم في ترحالها في تتبع المطر, حيث بإمكانها أن تقطع 74 كم في 12 ساعة.
في النهـاية لا املك إلا أن أقدم ندائي لكل من يعينه الأمر والي الجهات ذات الاختصاص للبحث والتنقيب عن أماكن وجود المها العربي ونتمنى الحفاظ علية بمحمية خاصة والعمل علي إكثار أنواعه ومن ثم إرجاعه إلي موطنه الأصلي .. أو استجلاب اعداد من المها العربي من الامارات او السعودية بقصد اكثارها واعادته الي موطنه الاصلي .
_________________ أما واعدتني يا قلب أني ... إذا ما تبت عن ليلى تتوب فها أنا تائب عن حب ليلى ... فما لك كلما ذكرت تذوب امر على الديار ديار ليلى ... اقبل ذا الجدار وذا الجدار وماحب الديار شغفنا قلبى ... ولكن حب من سكن الديار
http://www.m0dy.net/vb/uploaded/138371/01192124427.bmp http://24.img.v4.skyrock.net/24e/ade...92418068_1.gif
الفراق ... حزن كلهيب الشمس يبخر الذكريات من القلب ليسمو بها الى عليائها فتجيبه العيون بنثر مائها .. لتطفيء لهيب الذكريات .. الفراق ... نار ليس للهبه حدود .. لايحسه إلا من اكتوى بناره.. الفراق ... لسانه الدموع .. وحديثه الصمت .. ونظره يجوب السماء .. الفراق ..هو القاتل الصامت .. والقاهر المييت .. والجرح الذي لا يبرأ .. والداء الحامل لدوائه .. الفراق ...كا الحب تعجز الحروف عن وصفه وإن أبينى تفرقا.. الفراق .. كالعين الجاريه التي بعد ما أخضر محيطها نضبت | |
|